السبت، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٨

طرفي السلم


دار هذا الحديث بيني وبين أحد عملائي، فأردت أن أنشره هنا لتعم الفائدة

دائماً ما أشبه التعافي من الميول المثلية غير المرغوبة بقطار يسير على قضيبين أو سلم له "درابزين" مزدوج يجب أن نصعد عليه ممسكين بالناحيتين معاً.

الناحية الأولى هي ناحية .. التبطيل

وهي تتضمن الابتعاد عن مواطن الإثارة ومحاولة تحقيق مدة طويلة من التوقف عن أسلوب الحياة المثلي من خلال قطع العلاقات المثلية و التوقف عن ممارسة الميول المثلية سواء بالفعل أو بالقول أو حتى الخيال. ولتحقيق هذا ينبغي أن نكون صارمين مع أنفسنا في هذا المجال. ولاحظ أنني أقول "قطع العلاقات المثلية" وليس قطع العلاقات مع المثليين. وأقصد بقطع العلاقات المثلية، العلاقات التي تتضمن:

ـ عشق أو رومانسية

ـ إثارة جنسية مثلية

ـ أو حتى علاقات اعتمادية غير ناضجة مع مثليين أو حتى غيريين.

لكن العلاقات الصحية مع المثليين الذين يسيرون مسيرة التعافي في ظل قواعد سليمة وفي النور فهي مفيدة.

- البعض يتساهل و لا يتمسك بهذه الناحية جيداً ويحتفظ بعلاقات كهذه، مع أنه يتكلم عن التعافي ويتشدق به. ما أريد أن أقوله أن مثل هذا الإنسان لا يجب أن ينتظر نجاحاً في تعافيه، بل ينبغي أن يتوقع أن يظل في مكانه ولو ظل يتكلم عن التعافي سنيناً طويلة و مع الوقت سوف يصاب باليأس وفقدان الأمل والإيمان بالتعافي، وذلك لأنه لا يتقدم فيه. والأخطر من ذلك أنه سوف يكون " دعاية سيئة" للتعافي ويتسبب في فقدان الأمل لدى كثيرين أيضاً.

ـ البعض الآخر يظن أن هذه هي الطريقة الوحيدة. ويتعصب ضد المثلية والمثليين ويبالغ في الهجوم على أسلوب الحياة المثلي ويظن أنه إذا فعل ذلك فقط سوف يشفى من المثلية. هذا أيضاً لن يتقدم في تعافيه، لأن الشفاء من المثلية ليس بكراهية المثلية وإنما بمحبة النفس وتنامي الذكورة. التوقف عن السلوك المثلي مفيد ولكنه وحده لا يكفي. والذي يمارس هذا الجانب فقط من التعافي، سوف يحقق فترات من التوقف، ثم لأنه توقف من خلال العنف مع النفس وليس من خلال محبة النفس، سوف يقع إن عاجلاً أو آجلاً. وسوف يتسبب وقوعه في يأس وفقدان الأمل في التعافي وربما العودة للحياة المثلية بكل قوة ويتحول إلى أحد المدافعين عنها (وأظن أن هذا حال كثير من المدافعين الآن). هذا التوقف مزيف وغير طبيعي لأنه ناتج عن جهاد فقط وليس عن جهاد ونمو.

لكي يكون التعافي متوازناً، فإنه يحتاج إلى الناحية الثانية

الناحية الثانية هي ناحية .... التغيير

وأقصد بالتغيير إعادة الإتصال بالنفس وبالذكورة من خلال إعادة الإتصال الوجداني الناضج (غير الرومانسي وغير الجنسي وغير الاعتمادي) مع الذكور سواء من المثليين الذين يسيرون مسيرة التعافي، أو مع الغيريين المحترمين للمثليين. هذا التواصل صعب ويحتاج إلى تدريب لكي لا ننجرف إلى العلاقات الرومانسية أو الجنسية أو الاعتمادية من ناحية، ولكي لا نمارس الإنفصال والابتعاد والتجنب والخوف من ناحية أخرى. وهذا يحتاج إلى بيئة صحية مثل بيئة مجموعات المساندة وإلى قوانين تحترم بصرامة، وأيضاً إلى صراحة وشفافية ومواجهة أمينة وسريعة لأي شبهة تحول إلى العلاقات غير البناءة.

أيضاً من أهم النقاط الصعبة في هذه الناحية هي عمل علاقات بها شفافية مع غيريين، بحيث أن نشاركهم بميولنا المثلية ونتحمل أن نبدو أمامهم على حقيقتنا من حيث النضوج النفسي ومن حيث مستوى الذكورة الأقل. هذا التحمل الشجاع والأمين للحقيقة يجعلنا ننمو. إنكار الحقائق لا يغيرها وإنما مواجهتها.

الهدف من التغيير تنامي محبة النفس والآخرين بطريقة تجعلنا ننمو وجدانياً. تنمو شخصياتنا ومعها تنمو ذكورتنا النفسية وبالتالي يصبح التبطيل ليس فقط جهاد و"حبس نَفَس" وإنما نمو حقيقي فلا نتعافى بكراهية المثلية والمثليين وإنما بتجاوزها كمرحلة من مراحل الحياة كنا فيها أقل نضوجاً.

ـ البعض لا يؤمن بهذه الناحية ويعتبرها صعبة وخطرة وغير مهمة. ويحتفظ فقط بطريقة تجنب المثلية وتجنب المثليين وتجنب الصدق والصراحة والشفافية وهذه أمراض مجتمعاتنا عموماً. أيضاً يتجاهل البعض الجانب الثاني بسبب تاثرهم بالنظرة المجتمعية للجنسية المثلية وهي أنها مجرد سلوك وذنب ومعصية وإذا توقفنا عن ممارسة السلوك، سيكون كل شيء على ما يرام! وهذا غير صحيح مطلقاً!

ـ والبعض يظن أن هذه الطريقة الوجدانية وحدها كافية فلا يعتني بالتوقف عن السلوك، وتحت شعار الحب والعلاقات والتواصل الوجداني يقع في انجذابات مثلية وربما علاقات مثلية ولا يواجهها فلا يحقق شيء أيضاً في مجال التعافي.

إننا يا أصدقائي نحتاج إلى السير مممسكين بطرفي الدرابزين حتى لا نقع ونواصل المسيرة الصاعدة إلى النضوج والتغيير. ذلك لأن كثيرين يصعدون وينزلون معنا على نفس السلم، والنازلون أكثر من الصاعدين. من مكث مدة في مجموعات المساندة قد رأى أن البعض كان معنا ولكن فقد الأمل في المسيرة، وإذا لم نمسك جيداً بطرفي السلم فسوف ننزل مع النازلين. لأننا إذا تركنا يداً غير ممسكة بالسلم، سوف يدفعها النازلون معهم فنتعثر ونقع.

أرجو أن أكون واضحاً وأرجو أن يعيننا الله جميعاً أن نعمل ما نعرف أنه الحق!

هناك ٢٠ تعليقًا:

كنت مثلية و الآن مشفية يقول...

نعم و نعم و نعم الافكار التى فى هذا المقال عملية جداً. أقولها عن اختبار فى حياتى. بالنسبة لى عندما حصلت على رقم 2 استطعت تحقيق رقم 1 . فعندما قبلت نفسى من خلال قبول اخرين لى كان من الاسهل ان اقول لا للعلاقة المثلية. قبل المسير فى رحلة التعافى حاولت مرارا و مرارا ان اقطع العلاقة و لكننى لم انجح قط فقط كنت امسك السياط لنفسى معتقدة ان هذا هو ما سوف يجعلنى اتوقف حتى اصبت باكتئاب و حاولت الانتحار. عندما بدأت فترة العلاج و استقبلت حب من الذين حولى رغم حالتى المذرية استطعت ان اقول لا. لم تكن لا قاطعة فى اول الأمر و لكن المزهل و المدهش بالنسبة لى ان اثناء مسيرة نموى و نضوجى وجدت ان "لا"اقوى فى كل مرة.بمعنى ان من وقت لآخر اجد نفسى اكثر مقاومة لرغباتى فى هذاالنوع من العلاقات و هو ما يدهشنى و يفرحنى جداً. و هى "لا" ليست لها علاقة بالارادة و لكن لها علاقة بالحب. الحب الذى يشفى. تعلمت ان مفتاح قول "لا" فى الحب و ليس فى الكرباج.

انسان جديد يقول...

دعنى اولا القى بالسلام عليك
وبعد ذلك دعنى اذكر احساسى حينما قرأت هذا احسست بالفخر وبالعزة وبالقلق
اما ما فكرت فيه فهو نفسى نعم اعتقد انك حينما تتوقف عن الفعل لا يكون هذا هو المحرك الاساسى لك وانما يجب ان تحب نفسك ان تتصالح مع نفسك ان تشعر انك انسان ذو قيمة حتى وان كنت تمارس اشياء او افعال انت غير راض عنها وتطور من نفسك ايضا وتحب الاخرين وتتقبل الاختلاف بينك وبين الاخرين وتساعد نفسك على خلق علاقة صحية مع نفسك ومع الاخرين
وهذا ما فعلته انا بالاضافة الى اننى وضعت هدف اخر فى حياتى اسعى له مع هدف تبطيل المثلية وهو حياتى العملية ايضا فلم يصبح همى الاول والاخير هو الخروج من المثلية ولكن اصبح عندى هدفين كل منهما يدعم الاخر
هذه تجربتى البسيطة المتواضعة احببت ان اشارك بها لعلنى افيد غيرى وافيد نفسى وافهمها اكثر واكثر
وشكرا لك

مجاهد يقول...

النظرة المجتمعية للجنسية المثلية وهي أنها مجرد سلوك وذنب ومعصية...
جمله جات على الجرح
أصل الجرح كمان لسه طازه الحقيقه.
بالنسبه للمجتمع مع أول تجربه ليه لمواجهته
فكرنى بمقوله مهمه جدا
علم فى المتبلم يصبح ناسى
الله فى عوننا جميعا

Dr. Awsam Wasfy يقول...

عزيزي "إنسان جديد"
أولاً دعني أشجعك وأحترمك. لعل اختيارك لاسم "إنسان جديد" يعبر عن توجهك الجديد في الحياة. ذلك لأنك ترى، وأنت على حق، أن القضية ليست المثلية بقدر ما هي الحياة حياة جديدة أكثر نضجاً روحياً ووجدانياً وعملياً وعلى كافة الأصعدة. إلى الأمام صديقي العزيز. ولعل ما أنت فيه يلهم آخرين وآخرين.

مجاهد يقول...

دكتور أوسم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مسألة محاولتنا لنعمق علاقتنا بالغيريين بمشاركتهم معاناتنا بمثليتنا هو الدواء المر....
أؤمن كل الأيمان أنه يساهم فى الكثير من الأيجابيات فى طريق التعافى وسأكمل مسيرته لو أتيحت لى الفرصه مرة أخرى فلن أقف عند هذة التجربه.
لقد وجدت القبول من صديق غيرى لكنه كان قبول زائف فبول مشروط سيف مسلط ليشعرنى أنه قبول لم يتضمن أى تقدير
أكتشفت ذلك فى اللقاء الثانى..
أعتذر عن تعليقى السابق كنت فى لحظة غضب وإنفعال
تحياتى

أثمن من اللآلئ يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Dr. Awsam Wasfy يقول...

عزيزتي "كنت مثلية"
سعيد بما اكتشفتيه وبما تسيرين فيه. أتمنى أن تحصلي على أكبر كم من العلاقات الصحية وتشبعين بحب الله والناس.

وعزيزي "مجاهد"
لا تيأس. لا عليك من ردود فعل الآخرين. سوف تستفيد مما فعلته مهما كان رد فعل الآخرين. وسوف تجد، كما وجد غيرك، آخرين أفضل. تقدم إلى الامام أيها المجاهد.

jonoon 3aqel يقول...

السلام عليكم..
أولا..أريد ان احييك و أشكرك د.اوسم على هذا الموضوع..فقد زاد وعيي بما أناسائر عليه..

أما عن الموضوع..أرى فائدة تكويين علاقات سليمة مع غيريين و ذكور لا يشكلون خطر على سلوكنا للطريق..لكني مازلت أجهل فائدة مصارحة غيري أو اثنين بحقيقتي.. مازلت أجهل كيفية تأثير هذا عليّ؟كيف سيساعدني على النمو؟

طبيبتي تنصحني بهذه الخطوة..و انا متردد في اتخاذها..
لك كل الشكر
Maybe Soon

Dr. Awsam Wasfy يقول...

عزيزي May be soon
أظن أنني أعرفك وأنك عضو في المجموعة معنا. وأن أول حرفين من هذا الإسم الحركي هم أول حرفين من اسمك الحقيقي!
لو كنت كذلك، فأنا أشرح كثيراً فائدةالمشاركة مع غيريين. وإن لم تكن فالفائدة ببساطة هي القبول غير المشروط (كما أنت) من أشخاص غيريين أي مكتملي الذكورة النفسية. ولكي تحصل على القبول (كما أنت) يجب أن تظهر (كما أنت) ! هذه الخطوة صعبة لكنها الدواء القوي للتعافي من الميول المثلية.

jonoon 3aqel يقول...

شكرا على التوضيح..بدأت أفكر بالموضع بجدية اكثر..
للأسف..بودي لو كنت مع مجموعة المساندة..
انا ادرس بالخارج ,وهذا ما يعرقلني احيانا..و لست مصريا..لكني ازور مدونات تفيدني..واظنك تعرف أثمن من اللألئ..
شكرا مرة اخرى..و بانتظار الجديد المفيد
تحياتي..
Maybe Soon

Still Unknown But Trust يقول...

سلام الله معك و نعمته في طريقك لمساعدة المتالمين و الضائعين .
لقد افدتني كثيرا من خلال مدوناتك ، و موقعك المميز جدا " ارابيك ريكوفيري" و من خلال اجتماعاتك و لقاءاتك التليفزيونية البناءيين .

احب ان اشارك في هذا البوست و لكن عن العادة ، ففعلا عندما قبلت طفلتي الصغيرة و تعاملت مع غضبها و خوفها و استمعت لصوتها ، وجدته صوت استجداء و ليس صوت الغضب و العنف الذي طالما ظننته كذلك ، و عندما وجدنا طريقة لنتعارف اكثر و بصورة صحية اكثر ، وجدت اننا تمكنا ان نوقف العادة لفترة لم تحدث من قبل ، و هي اسبوعين دون ضغوط او اجبار مني لها بل على العكس كنا في اكثر لحظاتنا سعادة و تمتع بالحياة .

Dr. Awsam Wasfy يقول...

عزيزتي غير المعروفة حتى الآن!
نعم يا صديقتي. الحب يشفي من الإدمان. الخوف والذنب والعار يزيدون منه. محبة الطفل الداخلي/ الطفلة الداخلية والتواصل الفعال معها تأخذ هذا الحب إلى الأعماق التي تحتاج للشفاء، فتكون النتيجة توقف عن السلوكيات القهرية بفاعلية وراحة أكبر. سوف أنشر تباعاً على المدونة بعض التريبات للتواصل مع الطفل الداخلي للمعالجة الرائدة لوتشيا كاباتشيوني (صاحبة كتاب "شفاء الطفل الداخلي")والتي أفادت كثيرين.

تابعوا المدونة في الأسابيع القادمة.

Unknown يقول...

كثيرا ما كان يثير فضولي دفاع فئة معينه من المثليين عن الحياه المثليه و عن حقوقهم في الزواج و غيرها من الاعتراف بهم و غيرها و غيرها ..

و هكذا فهمت ماهيتهم و كثيرا ما كانوا يستثيروا شفقتي و لم أفهم سر هذه الشفقه بعد .. حتي قرأت هذا الموضوع ..!!

كنت مثلية و الآن مشفية يقول...

اااوووههههه أشكرك يا د. اوسم بشدةةةةة. الله عليك.
يا ريت يكون فيه محاولة لترجمة هذا الكتاب الرائع "شفاء الطفل الداخلي" للوتشيا كاباتشيوني. الكتاب ده اكثر من رائع و هو سندى حتى الآن بعد اكتشاف حقيقة وجود الطفلة الداخلية. أنا كنت بافكر بجدية محاولة ترجمة اجزاء منه.
سأنتظر بشغف المزيد فى المدونة.

jonoon 3aqel يقول...

السلام عليكم..
كيف حالك د.أوسم؟ ان شاء الله مرتاح..
عايز نصيحة إذا ممكن...
أنا راح أرجع لبلدي لمدة اربع اسابيع..ف ما راح اكون قادر على التواصل مع معالجتي..و في نفس الوقت..أنا مش عايز اني اضيع وقت اكثر من اللي انا ضيعته..ف السؤال..
ايه اللي ممكن اعمله لوحدي..يساعدني اني اتطور للأفضل خلال هذه الفترة؟
عذرا..أنا عارف ان عندي طبيبة و هي المفروض تنصحني..وهي فعلت في الحقيقة..نصحتني بكتاب و قالت لي اقراه و تثقف اكثر عن وضعك..
بس قلت أجمع نصايح أكثر يكون أفضل..
لك تحياتي
Maybe Soon

Dr. Awsam Wasfy يقول...

عزيزي "ربما قريباً!"
تابع هذه المدونة وسوف تجد بها نصائح ومشاركات مفيدة تباعاً. وفقك الله.

محمود يقول...

الحقيقه انا كل يوم بقري طرفي السلم وبلوم نفسي علي وقت ضيعته علي اوهام من خلال علاقتي بمثليين وانا في طريق التعافي الحقيقه المقاله اثرت فيا جدا وقد ايه شفت نفسي اني بتقدم زي السلحفاه واضايقت جدا من نفسي انا من جوايا كان هدفي اني اكون حاسس باللي زيي بمعني اللي عندهم نفس مشكلتي بس لقيت ان ده غلط او بمعني اصح مش وقته لما اشوف نفسي الاول واكون واقف علي ارضيه صلبه واكبر دليل علي كده الايه القرانيه الكريمه (ولا تذروازره وزر اخري)

Dr. Awsam Wasfy يقول...

عزيزي محمود. سعيد أنك أدركت ذلك. لكن حذاري أيضاً من الميل لناحية دون الأخرى. العلاقة مع المثليين المتعافين في المجموعة وخارجها (في حدود) مهمة. عدم احتقار المثليين والميول المثلية مهم أيضاً. ولكن كما قلت أهم شيء هو أن تقف أنت على أرض صلبة.
عندما أركب الطائرة دائماً يعطونا إرشادات قبل الإقلاع. يقولون: عند تناقص الأكسجين في الطائرة. سوف ينزل قناع من فوق كل مقعد. إن كان هناك شخص تريد أن تساعده، ارتد أولاً أنت القناع ثم ساعد زميلك. لأنه إذا طالت مدة المساعدة وأنت لم ترتد القناع سوف تختنقان معاً، ولن تجدا من يساعدكما.

أحياً تكون أفكار "مساعدة الآخرين" خدعة نحاول بها أن نبقى في كل من الحياتين معاً حياة المثلية وحياة التعافي. وهذ رقص على السلم!

حسام يقول...

صعب جدا بالنسبه لي ان اصارح اشخاص غيريين بما اعانيه،ويمكن مش السبب بس هو الخوف من الرفض هو الخوف من اني اخسر اشخاص انا بحبهم وبيحبوني كمان للاسف المجتمع حولنا ليس بالقدر الكافي من الثقافه النفسية اللي تمكنه من انه يفهم حقيقة المثليه الجنسية واسبابها بالنسبه ليا بحس اني لو اتكلمت مع اى من اصدقائي عن مشكلتي بحس انه مش هيفهمني ويمكن هو ده الشئ الوحيد اللي حتى الان لا استطيع ان اقوم به لكني على الجانب الاخر بطلت جميع الممارسات المثليه بكل اشكالها المذكوره في المقاله وانا سعيد بذلك وكلما تمر المده اكثر كلما تزيد رغبتي في عدم العوده بدئت في استشعار قبولي لنفسي حيث لم اكن انظر لنفسي نظره جيده اطلاقا فيما قبل فتصالحت مع نفسي افكر في ان اصارح احد اصدقائي قريبا بما اعانيه وابقى على علاقات طيبه بزملائي السائرون على طريق التعافي كبديل مؤقت عن المصارحه مع غيريين 0

ربنا قادر يشفيني يقول...

فعلا احنا مش بنتغير لا احنا راجعين لطبيعتنا تاني اللي خلقنا عليها ربنا انا حاسس ان هرجع لطبيعتي تاني

 
google-site-verification: google582808c9311acaa3.html