الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٨
أبو منجل الفرعوني يعود للتحليق في سماء مصر ـ آدم وحنان
أثارني هذا الخبر في الصفحة الأولى من جريدة الأهرام عدد السبت 15/ 11
يقول الدكتور نبيل صدقي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بالجيزة بأن فصيلة هذا الطائر الذي تصدرت رسوماته مقابر الفراعنة اختفى من مصر قبل 27 عاماً باستثناء أعداد قليلة لا تتجاوز 15 طائراً كانت حديقة الحيوان تحتفظ بها. وقال أن الأبحاث العلمية نجحت في إعادة الطائر إلى سماء مصر من جديد ووصل العدد إلى 25 طائر.
لماذا أثارني هذا الخبر ؟
لأنني رأيت في إكثار الطائر عبادة لله وطاعة لوصاياه وفي ترك الطائر ينقرض خطية. لأن من وصايا الله لآدم أن يحافظ على ما خلقه الله. نحن مسئولون عن الخليقة وعندما لا نقوم بمسئوليتنا فنحن نخطئ إلى الخليقة وإلى الخالق وعندما نقوم بهذه المسئولية فهذه عبادة لله وطاعة لوصاياه.
لماذا أثارني هذا الخبر؟
لأنه ذكرني أننا عادة لا نتذكر من وصايا الله إلا السلبي منها. لا تفعل! لا تأكل من الشجرة المحرمة! وهذه ليست أول وصايا الله. أول وصايا الله وصايا إيجابية
ـ من جميع شجر الجنة تأكل!
ـ اثمروا واكثروا واملأوا الأرض
ـ تسلطوا على الخليقة! (كونوا مسئولين عنها)
الوصية الأولى أن نأكل
والثانية أن نمارس الجنس
والثالثة أن نحافظ على خليقة الله ونتحمل مسئوليتنا عنها
الله إيجابي يريدنا أن نأكل ونستمتع ونسود
بالحب والعدل والخير
نحب الخير والجمال ونستمتع بالخليقة ونحترمها ونحافظ عليها
لكننا شوهنا صورة الله بتركيزنا على السلبي (لا تفعل، لأنك إن فعلت تموت!) وهذا هو الدين والتدين. التركيز على السلبي بينما لم يبدأ الله بالسلبي بل بالإيجابي والإيجابي عنده أكثر من السلبي بكثير
من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً
إلا شجرة واحدة لا تأكل منها
نحن نترك كل الشجر ونريد أن نأكل من شجرة واحدة
ونلوم الله أنه حرمنا من الأكل من شجرة واحدة
من الظالم؟
لعلكم تستنتجون ما الذي جعلني أكتب هذه التدوينة في هذه المدونة بالذات
أحترم ذكاءكم!
وأخيراً أختم بهذه الأبيات الجميلة من قصيدة آدم وحنان (كلمات جمال بخيت وألحان عمر خيرت وغناء الجميلة ماجدة الرومي)
ل
ا أدري كيف أجعلها الخلفية الموسيقية لهذه المدونة إن كان أحدكم يستطيع أن يعلمني فيلفعل
آدم هو
وهي حنان.. حنان.. حنان
شافوا جنتهم في الإمكان.. في الإمكان.. في الإمكان (الإيجابية وليست السلبية)
هما اتنين حبيبين
نبض القلب وضيّ العين
سحر عيونهم يحيي قلوب
وابتسامتهم تمحي ذنوب
لو يوم لمسوا الصخر يدوب
هاللين..
من ورا موج وبحار
واجهوا صحرا ونار
آدم ضم الكون بحنان
ظهر الأخضر في الألوان
والإنسان اصبح إنسان
همست باسم الحب.. حنان
ضمني حسسني بوجودك
هات إيدك يصاحبني خلودك
خد قلبي وياك في صعودك
آدم..... وحنان
هما حكاية كل اتنين
كانوا ضحكتنا صبحوا دموعنا
وبقوا في عز الضلمة شموعنا
آدم هو
وهي حنان
آدم هو
وهي حنان
حلم الحب
في كل زمان.....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٨ تعليقات:
أه يا اوسم انت جيت على الجرح. عندك حق ربنا وصانا وصايا ايجابية كتير. انا عمرى ما فكرت فى كده. الله رائع و كل ما نفهمه اكتر كل ما نكتشف جماله الذى لا حد له. بجد المقالة ديه لمست قلبى.
يا عيني علي الرومانسية
شوف بقا لما استاذنا يتكلم عنها.. :)
جميل يا دكتور.
أنا سعيد جدا لهذه المقاله
لأنها نبهتنى لشىء لم أقف عنده كثيرا
صحيح نتذكر الأوامر السلبيه قبل الأيجابيه......
وحتى أننا نجد أن الأوامر السلبيه فى صالح البشريه(لا تفعل)
أحب الله خالقى
عموما ارهاب الخليقة بالله دى حاجة بنشوفها فى الاسلام.
و الاقباط لضعف شخصياتهم و تدينهم الصورى اخدوا النقطة دى من الاسلام كوبي و بيست.
عزيزي "مصري":
عموماً إرهاب الخليقة بالخالق دي حاجة بنشوفها في الإنسان!
أشجعك أن تقرأ مقالتي عن الدين والإيمان في مدونة "التجديد الروحي" www.spiritualreformation.blogsopt.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد دخلت وانا مش عارفه المدونه بتاع مين بس اللينك كان من عند عمر
احيك علي حاجات كتير عرفتهابرده من مدونة عمر منها انك ساعدته انه يخرج من المستنقع الي الارض
اما بالنسبه للبوست
ففكرني بنكته بتقول
اجتمع بوش مع وزارة الدفاع وقرروا قتل مليون عربي وواحد عجلاتي
تحياتي
الي اللقاء
دكتور أوسم
"عموماً إرهاب الخليقة بالخالق دي حاجة بنشوفها في الإنسان! "
قرأت تعليقك
أحترمك وأقدرك جدا
merry Christmas Dr.Awsam
كل سنة وحضرتك طيب يادكتور
ويارب 2009 تكون كلها نجاحات وتقدم وان شاء الله تاخد جايزة نوبل
*مترقب (ربنا قادر يشفيني سابقا)
إرسال تعليق