خمسة مجالات للصحة الجنسية

أولاً: جسدياً Physically
كيف يؤثر الجسد على الصحّة الجنسية
هناك أشياء تجعلني أقترب من فعل ما لا أر يد فعله. هذه الأشياء تختلف من شخص لآخر ولكن هناك إجماع على 4 أشياء وهي HALT
* أن تكون جائع Hungry والجوع هنا يمكن أن يكون جوع للحب أو للترفيه أو الشعور بالسعادة.
* أو أن تكون غاضب Angry في مرات كثيرة يكون الجنس عند بعض الرجال، وسيلة للتنفيس عن الغضب، وكثيراً ما يكون الجنس في هذه الحالة نوع من الاعتداء أو الاغتصاب (للزوجة، أو لشخص آخر).
* أو أن تكون وحيد Lonely الجنس في كثير من الأحيان يكون بديلاً عن التواصل الوجداني. يكون قلبي داخلياً مشتاق إلى التواصل الإنساني الوجداني العميق، ولكني لا أعرف كيف أصل إليه، فيكون الجنس بديل سحري يوهم الإنسان بحدوث إتصال حقيقي، لكنه في أغلب الأحيان يحدث بدون اتصال حقيقي، بل كثيراً ما يترك الإنسان شاعراً بمزيد من الوحدة والجوع للحب.
* أو أن تكون متعب Tired العمل الكثير والإرهاق، يجعل الإنسان يريد أن يريح جسمه ويسترخي بسرعة. إن لم يكن قد تعلم كيف يسترخي ويستريح، يكون الجنس بديلاً ووسيلة لإحداث استرخاء في الجسم. ربما يستخدم الإنسان الجنس كوسيلة للعودة إلى جسمه والشعور بجسمه أو "الإحسان" إلى جسمه. لذلك نعلم الناس الذين يعانون من إدمان جنسي ما يسمى "تمرينات الاسترخاء"

هكذا رأينا أن اثنان من العوامل التي تعرضنا للسلوكيات الجنسية القهرية هما أمران جسديان يتعلقان برعاية الجسد.
1) راعي الأكل الجيد الصحي (خفيف – 3 وجبات على الأقل – خضروات وفاكهة – التقليل من الدسم واللحوم)
2) الراحة الجسدية وتعلم الاسترخاء
3) التمرينات الرياضية




المخ
فترات التوقف الطويلة "الصوم" (حتى بالنسبة للمتزوجين) تعيد معايرة مراكز اللذة في المخ Recalibration
أي استعادة التضبيط الطبيعي الخاص بكل إنسان Factory Setting أحدهم قال أنه يتراوح بين 1-3 ذروة نشوة كل شهر. أو هو المعدل الذي يحدث فيه احتلام (كل 40 يوم)
الصوم معاً عن الجنس لفترة 40 يوم (هذا بالنسبة للرجال الذين يعانون من الإفراط في الجنس) ربما يصاحب هذا عمل شيء روحي معاً (صوم عن الأكل ـ صلاة معا)
بالنسبة للأزواج الذين يعانون من العكس (ندرة التواصل الجنسي) ربما يحتاجون للعكس

ثانياً: علاقاتياً Relationally
التعافي من الاعتمادية
الاعتمادية هي الاعتماد على أشياء خارجية (وبالذات السيطرة في العلاقات ) للحصول على اتزان داخلي. الاحتياج دائماً لأن أن يكون أحد محتاجاً إلي وأنا أسيطر عليه لكي أشعر بقيمة نفسي. هذه العلاقات تشكل ضغطاً نفسياً فمحاولة السيطرة على البشر تجعل من يحاول، هو الواقع تحت السيطرة (سيطرة هذه الفكرة المريضة) لذلك فإنه يلجاً إلى سلوكيات قهرية (اشياء يمكن السيطرة عليها بالفعل) مثل السجائر أو الأكل او العادات الجنسية القهرية.
بدلاً من العلاقات الاعتمادية، نحتاج لعلاقات صحّية تساعدنا على الصحة الجنسية
1) علاقة مشورة أو متابعة روحية (تركز علي أنا. صحتي النفسية والروحية)
2) مجموعة مساندة (تركز على احتياجي التخلص من عادة أو سلوك معين)
3) مشورة زواجية أو متابعة زوجية. (تركز على مساعدة علاقتي الزوجية)
4) مجموعة مسيحية (تركز على احتياجي على النمو في علاقتي بالمسيح وبالمجتمع الروحي).

ثالثاً: شخصياً Personally
1) الوعي بالنفس (المشاعر والأفكار التلقائية)
2) الوعي بالاحتياجات (الجوع للحب والوحدة والغضب من الأربعة أشياء التي تجعلني أقترب من فعل الأشياء التي لا أريد أن أفعلها HALT)

3) التعافي من الإيذاء الماضي Trauma لأن السلوكيات الجنسية القهرية يمكن أن تكون وسيلة لتخدير ألم هذه
الإيذاءات.
ـ التذكر
ـ النوح
ـ أعادة الاتصال

رابعاً : سلوكياً Behaviorally

• كتابة يوميات لتكتشف متى تهاجمك الأفكار الجنسية وكيف تتعامل معها
• هذه اليوميات تساعدك أن تراقب نفسك وسلوكك. الخطوة الأولى للتحكم في أي سلوك هي أن تراه جيداً.
• متى تشعر بالإثارة الجنسية؟
في أوقات الشعور بالشفقة عل النفس والجوع للحب؟
في أوقات الغضب او الخوف أو الإحراج أو الملل أو المشاعر القوية عموماً؟
في أوقات الشعور بالوحدة وبأن أحداً لا يهتم بك؟
في أوقات التعب والإرهاق الجسدي؟
• من الذي أثارك؟ ولماذا؟ ما الذي في هذا الشخص بالذات أثارك؟ (كشف الغموض الذي يغلب الإثارة الجنسية يقلل منها)

الابتعاد عن الملاعب (الأماكن) والألعاب (الأشياء) واللاعبين (الأشخاص)

ممارسات بديلة للتعامل مع مواقف الضغط والتعب النفسي بدلاً من الممارسات الجنسية
1) الصلاة والدعاء
2) طرق أخرى للترفيه (الخروج للتمشية/ الاستماع للموسيقى/ الأكل/ عمل شيء محبب/ الخ)
3) الاتصال بأشخاص إيجابيين
4) تأجيل الفكرة لساعة واحدة، بعدها قد تختفي الفكرة إذا انشغلنا بشيء آخر.
5) تذكير النفس بما أشعر به بعد الممارسة
6) تذكير النفس بفترة التبطيل

خامساً : روحياً Spiritually

* * التأمل والصلاة الارتجالية "الدعاء" بالإضافة للصلوات الطقسية المعتادة
* دراسة النصوص الدينية بطريقة تؤكد على العلاقة العميقة بالله بدلاً من مجرد الحرام والحلال

كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. 13اَلأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ وَاللهُ سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. 14وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ. 15أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! 16أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً». 17وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. 18اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ. 19أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ 20لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلَّهِ. (1كو 6: 12- 20)


حقائق نستطيع أن نراها من هذه الفقرة:
1) ليس الطريق هو طريق الحلال والحرام وإنما طريق الالتصاق بالرب
2) الخطايا الجنسية هي أهم صورة من صور عدم محبة النفس (أستخدام النفس بدلاً من محبتها)
3) الله أحب أجسادنا
4) الله اشترى أجسادنا
5) الجنس رغبة في الالتصاق والاتحاد الوجداني العميق مع الله والنفس والآخرين
6) لذلك الالتصاق الحقيقي بالله يقلل من الرغبة الجنسية