المشي على الصراط

لا أدري ما الذي يجعلني أريد أن أقول ذلك وأعيده مرات ومرات حتى نسير كلنا على "الصراط" المؤدي للحياة.
محبة الله غير المشروطة لنا ومحبتنا غير المشروطة لبعضنا البعض هي القوة للتغيير. يمكننا أن نفهمها ونسير في تيار نهرها إلى شاطئ النضوج والتغيير والشفاء، ويمكننا في نفس الوقت أن نسيء فهمها ونعتبرها قبول من الله ومن الآخرين ومن أنفسنا لأي شيء وكل شيء نرغبه أو نفعله حتى ولو كان مضراً فنذهب إلى الناحية الأخرى من النهر حيث يوجد شلال يوقعنا ويحطم رؤوسنا على الصخور.

هذا الشلال هو دائماً ما جعل الناس يكفرون بالقبول غير المشروط ويضعون بدلاً منه القيود والشروط الدينية و يجففون نهر القبول خوفاً من الوقوع في الشلال فيحمون أنفسهم من الشلال وفي نفس الوقت لا يصلون للشاطئ الجميل.

مبادئ هامة للمشي على الصراط
* القبول لا يعني الموافقة على كل شيء بل القبول يعيد إلينا أنفسنا التي تستطيع أن تقبل بقوة ما يفيدها وترفض بقوة ما يضرها وتستطيع أن تقولبأمان من يعرف أنه مقبول ومحبوب ولا يحتاج لأن يأكل كل ما يقدم له.

* السلم الصاعد للتعافي له طرفان. قبول الحب ورفض الصور المزيفة له. قبول الحب ورفض البدائل السحرية له مثل الجنس الاستهلاكي الاعتمادي الذي يبحث فقط عن لذة وعن سعادة مؤقتة دون أن يكون التزام بخير ومصلحة الآخر على المدى البعيد. البعيد جداً.


في الأيام والأسابيع التالية سوف أتابع نشر مقاطع مع كتاب "مدمني الجنس المجهولون" فهو مفيد!